الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
{وأسروا النجوى الذين ظلموا} (3) جاء على قولهم: أكلوني البراغيث. {أفتأتون السحر} (3) أفتقبلونه؟ {فيه ذكركم} (10) شرفكم إن عملتم به. {يركضون} (12) يسرعون، ويستحثون، ركضت الفرس، إذا حثثته على المر السريع، فعدا، ولا يقال فركض. {لعلكم تسئلون} (13) أي: لتسألوا عما كنتم تعملون. وقيل: إنه على استهزاء بهم. {حصيدًا خامدين} (15) أي: خمدوا كالنار، وحصدوا كما يحصد الزرع بالفأس. {ولا يستحسرون} (19) لا يتعبون، ولا ينقطعون عن العمل، من البعير الحسير، وهو المعيى. {ينشرون} (21) يحيون الموتى، أنشر الله الموتى فنشروا. {ومن يقل منهم إني إله} (29).قيل: إنه إبليس في دعائه إلى طاعته. {كانتا رتقًا} (30) ملتصقتين ففتق الله بينهما بالهواء. وقيل: فتق السماء بالمطر، والأرض بالنبات. {يذكر ءالهتكم} (36) يعيبهم. قال عنترة: {خلق الإنسان من عجل} (37) فسر باسم الجنس، كقوله: {وكان الإنسان عجولًا} وفسر بآدم عليه السلام، وأنه لما نفخ فيه الروح، فقبل أن استكمله نهض. وقال الأخفش: معناه خلق الإنسان في عجلة. وذكر صاحب العين: أن العجل: الحمأة. وذكر غلام ثعلب في الياقوتة: إنه التراب، وأنشد ابن الإعرابي: ووجه المطابقة بين ذلك وقوله: {فلا تستعجلون}: أن من خلق الإنسان مع ما فيه من بديع الصنعة التي يعجز عنها كل قادر، ويحار فيها كل ناظر، لا يعجزه ما استعجلوه من الآيات. {فتبهتهم} (40) تفجؤهم. وقيل: تحيرهم. {نفحة} (46) دفعة يسيرة. وقيل: نصيب، يقال: نفح له من العطاء، إذا أعطاه نصيبًا منه. {ونضع الموازين القسط} (47) على قولهم: قوم رضى وعدل. {جذاذًا} (58) حطامًا، ويجوز قطعًا، جمع جذاذة، مثل: زجاجة وزجاج، و{جذاذًا}: جمع جذيذ، مثل: خفيف وخفاف.{فتى يذكرهم} (60) يعيبهم. {قال بل فعله كبيرهم} (63) أي: يجب أن يفعله كبيرهم-أن لو كان معبودًا على زعمكم- لئلا يعبد معه غيره، فهو على إلزام الحجة لا الخبر. وقيل: إنه خبر معلق بشرط لا يكون-وهو نطق الأصنام- فيكون نفيًا للمخبر به كما قال: وقال آخر: والكسائي يقف على {بل فعله} أي: بل فعله من فعله. ثم يبتدئ بقوله: {كبيرهم هذا}. {إذ نفشت فيه غنم القوم} (78) رعت ليلًا. يقال: نفشت الغنم ونفشها أهلها، إن لم يكن معها راعيها فهي بالليل سدى وبالنهار همل. يقال: أسداها أهلها وأهملها، إذا فعلوا ذلك ثم غابوا.{ففهمناها سليمان} (79) فدفع الغنم إلى صاحب الحرث، لينتفع بدرها ونسلها، ودفع الحرث إلى صاحب الغنم، وجعل عليه عمارته، حتى إذا نبتت في السنة القابلة ترادا. اللبوس: الدرع. للواحد والجميع. قال الراجز: {وذا النون} (87) أي: صاحب الحوت، وبه يفسر قوله: {ن والقلم} في بعض الروايات. قال: {إذ ذهب مغاضبًا} (87) أي: مغاضبًا لقومه حين استبطأ وعد الله فخرج عن قومه بغير أمره، ولم يصبر، كما قال تعالى: {فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت}، {فظن أن لن نقدر عليه} (87) لن نضيق عليه كقوله: {ومن قدر عليه رزقه} وقيل: إنه على تقدير الاستفهام، أي: أفظن؟{في الظلمات} (87) ظلمة الليل، والبحر، وبطن الحوت. {إن هذه أمتكم} (92) أي: دينكم {أمة واحدة} دينًا واحدًا ونصبه على القطع. وقيل: معناه إنكم خلق واحد، فكونوا على دين واحد. {وتقطعوا أمرهم بينهم} (93) اختلفوا في الدين وتفرقوا. {وحرام} (95) واجب. {على قرية} أهل قرية. {أهلَكِناها}.أي: بالعذاب. وقال عكرمة: وجدناها هالكة بالذنوب، كقولك: أعمرت بلدة وأخربتها، إذا وجدتها كذلك. {أنهم لا يرجعون} لا يؤمنون. {من كل حدب} (96) الحدب فجاج الأرض. وقيل: قلاعها. {ينسلون} (96) يخرجون. وقيل: يسرعون، من نسلان الذئب، قال الهذلي: {حصب جهنم} (98) حطبها. وقيل: يحصبون فيها بالحصباء. {الفزع الأكبر} (103) إطباق باب النار على أهلها، عن علي رضي الله عنه، وعن الحسن: أنه النفخة الأخيرة.{كطي السجل} (104) اسم الملك الذي يكتب الأعمال. وقيل: كاتب النبي عليه السلام. وقيل: اسم الصحيفة، فيكون الكاتب. مصدرًا كالكتابة، نحو قوله: {وكل شيء أحصيناه كتابًا}. {ولقد كتبنا في الزبور} (105) زبور داود عليه السلام. {من بعد الذكر} (105) أي: التوراة. وقال مجاهد: {الزبور} الكتب المزبورة التي أنزلها الله على أنبيائه. و{الذكر}: أم الكتاب. {ءاذنتكم على سواء} (109) أمر بين سوي. وقيل: قصد عدل. {لعله فتنة} (111) أي: إبقاؤكم على ما أنتم عليه، كناية عن مدلول غير مذكور. {قال رب احكم بالحق} (112) أي: بحكمك الحق. وقيل: افصل بيننا بإظهار الحق. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا شهد حربًا قرأها. تمت سورة الأنبياء. اهـ.
فقال رُؤوسُ ثم قال يَنْتَطِحانِ وذا نحو قول العرب الجُزُراتِ والطُرُقاَتِ فيجوز في ذا ان تقول: طُرُقانِ للاثنين وجُزُرانِ للاثنين. وقال الشاعر: من الكامل وهو الشاهد الحادي والخمسون بعد المئتين: والعرب تقول: مَوَاليِات وصَواَحِبَاتُ يوسُف. فهؤلاء قد كسروا فجمعوا صَواحِب وهذا المذهب يكون فيه المذكر صَواحِبُون، ونظيره نَواكِسي. وقال بعضهم نواكِسِ في موضع جرّ كما تقول حُجْرُ ضَبٍّ خَرِبٍ.{خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ}.وقال: {خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ} يقول: من تعجيلٍ من الأمْرِ، لأَنَّه قال: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُنْ} فهذا العجل كقوله: {فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ} وقوله: {فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ} فإِنَّني {سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي}.{قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذافَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُواْ يِنْطِقُونَ}.وقال: {فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُواْ يِنْطِقُونَ} فذَكَّر الأصنام وهي من الموات لأنها كانت عندهم ممن يعقل او ينطق.{وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذلك وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ}.وقال: {وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ} فذكر الشياطين وليسوا من الانس إِلاّ أَنَّهُم مثلهم في الطاعة والمعصية. الا ترى انك تقول الشياطينُ يَعْصُونَ ولا تقول: يَعْصِينَ وانما جمع {يَغُوصُونَ} و{مَنْ} في اللفظ واحد لأن {مَنْ} في المعنى لجماعة. قال الشاعر: من الكامل وهو الشاهد الثامن والأربعون بعد المئتين: وقال: من المتقارب وهو الشاهد التاسع والأربعون بعد المئتين: فجعل الراهبِ بدلا من مَا كأنه قال كالذي طافَ وتقول العرب: إِنَّ الحَقَّ مَنْ صَدَّقَ اللهَ أي: الحقُّ حقُّ مَنْ صَدَّقَ اللهَ.{وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لاَّ اله إِلاَّ أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.وقال: {إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ} أي: لن نقدر عليه العقوبة، لأنه قد اذنب بتركه قومه وانما غاضب بعض الملوك ولم يغاضب ربه كان بالله عز وجل اعلم من ذلك. اهـ.
أي واجبا.ومن قرأ: {حرم} فهو بمنزلة حرام. يقال: حرم وحرام، كما يقال: حل وحلال.96- {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ} أي من كل نشز من الأرض وأكمة. {يَنْسِلُونَ} من النّسلان. وهو: مقاربة الخطو مع الإسراع، كمشي الذئب إذا بادر. والعسلان مثله.97- {وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ} يعني يوم القيامة.98- {حَصَبُ جَهَنَّمَ} ما ألقي فيها وأصله من الحصباء، وهي: الحصى. يقال: حصبت فلانا: إذا رميته حصبا- بتسكين الصاد- وما رميت به: حصب، بفتح الصاد. كما تقول: نفضت الشجرة نفضا. وما وقع من ثمرها: نفض، واسم حصى الحجارة: حصب.104- {السِّجِلِّ} الصحيفة.105- {أَنَّ الأرض يَرِثُها عِبادِيَ الصَّالِحُونَ} يقال: أرض الجنة، ويقال: الأرض المقدّسة، ترثها أمة محمد صلى اللّه عليه وعلى آله.109- {آذَنْتُكُمْ عَلى سَواءٍ} أي أعلمتكم وصرت انا وأنتم على سواء، وإنما يريد نابذتكم وعاديتكم وأعلمتكم ذلك، فاستوينا في العلم.وهذا من المختصر. اهـ.
|